إتفاق سايكس بيكو هو اتفاق سري عقدته بريطانيا وفرنسا سراً خلال الحرب العالمية الأولى (مع استبعاد حلفائهم روسيا وإيطاليا من الاتفاقية).
الإتفاق ينص على تقسيم أراضي الهلال الخصيب (سوريا - العراق - الأردن - لبنان) الذي كانت تحكمه تركيا العثمانية منذ عام 1517 بين بريطانيا وفرنسا في حالة انتصار الحلفاء (بريطانيا - فرنسا - روسيا - إيطاليا) في الحرب العالمية الأولى ضد قوى المحور (ألمانيا - تركيا العثمانية - إمبراطورية النمسا).
مضمون الإتفاقي
نص الإتفاق السري بين بريطانيا وفرنسا على الآتي:
سيطرة فرنسية مباشرة على شمال سوريا، والساحل السوري، وجبل لبنان، وجنوب الأناضول (جنوب تركيا) وتأسيس منطقة نفوذ فرنسية في المنطقة A التي تضم باقي سوريا والتي ستكون دولة عربية تحت الإنتداب الفرنسي تحكمها حكومة سورية تعينها فرنسا وتتبع الإنتداب/الاحـتلال الفرنسي.
سيطرة بريطانية مباشرة على الكويت ومحافظة البصرة الغنية بالنفط وباقي جنوب العراق وبغداد مع تأسيس دولة عربية في الأردن وباقي العراق وتكون تحت الإنتداب/الإحـتلال البريطاني.
خريطة السياكس يبكو والتقسيم بين فرنسا وبريطانيا
الإتفاق تم تعديله بعد إصدار وعد بلفور الذي ينص على إنشاء وطن قومي لليهود في فلىىىطين وقبل ذلك كان سيتم ضم فلىىىطين إلى أراضي الدولة العربية الواقعة تحت الإنتداب البريطاني.
كما تم تعديل بعض بنوده وحسب هذه التعديلات حصلت بريطانيا على أجزاء من الأراضي الشامية التي كانت من نصيب فرنسا.
الإشاعة المنتشرة ... ما علاقة مصر؟
الإتفاق لا علاقة له بتاتاً بالأراضي المصري أو بحكومة الخديوية المصرية التي خضعت للاحـ تلال البريطاني عام 1882 و لم تكن أراضي مصر سواء في سيناء أو غيرها جزء من أي تقسيمات تم طرحها في إتفاقية سايكس بيكو أو في إتفاقية حدودية أخرى.
بالنظر إلى خريطة الشرق الأوسط في مراحل تاريخية مختلفة نجد أن دائماً ما كانت حدود مصر تبدأ عند سيناء في الشرق وتنتهي عند السلوم و من الدلتا شمالاً إلى الجندل الأول من النيل والذي يقع عند مدينة أسوان.
التواجد المصري في سيناء يسبق توحيد مصر نفسها حيث وُجدت بقايا لقلاع عسكرية وورش تعدين مصرية في جميع أنحاء سيناء عمرها يعود لعصر الملك العقرب الذي وحد مصر قبل الملك نعرمر وكان يحكم مملكة الجنوب وحكم مملكة الشمال لفترة قصيرة ولم يسجل التاريخ أو سيطرة لشعب على سيناء سوى المصريين منذ فجر التاريخ.
الحدود المصرية منذ تأسيس مصر إلى الآن لم تتغير بأي تغيير ملحوظ وكانت دائماً تضم وادي النيل حتى الجندل الأول وسيناء وأجزاء واسعة من الصحراء الغربية والتي سُجل بها الوجود المصري منذ عصر الملك نعرمر.
كل ما يتم ترديده على ألسنة بعض الناس بأن إتفاقية سايكس بيكو كانت تضم مصر أو تضم تقسيم أراضي مصر فهو عارٍ عن الصحة و لم تكن حتى تضم تقسيم أراضي أي دولة أخرى في شمال أفريقيا أو الجزيرة العربية.
