التقويم المصري .. أقدم تقويم في التاريخ البشري
1 دقيقة
نزلت في ─٠٣/١٠/٢٠٢٣
المختصر المفيد في شرح تقويم المصريين
فاضل اسبوعين على راس السنة المصرية و اللي بيصادف 11 سبتمبر كل سنة.. و السنة دي هتبقى تاني سنة الحدث دة ياخد اهتمام اعلامي و صحفي كبير مُقارنةً بالسنين اللي فاتت و دة طبعاً بالتزامن مع انتشار الهوية المصرية والوعي بالتاريخ.
الأقدم في التاريخ
التقويم المصري هو اول تقويم في التاريخ لأنه بدأ من قبل عصر الأسرات و حتى الآن هو التقويم الأكثر دقة من حيث الظروف المناخية و ما زال الفلاح المصري منذ مهد التاريخ بيستعمل التقويم المصري لحساب مواسم الزراعة والحصاد.
التقويم المصري مُكون من 13 شهر، و الشهور دي هي:
توت (١١ سبتمبر - ١ أكتوبر).
بابة (١١ أكتوبر - ١٠ نوفمبر)
هاتور (١١ نوفمبر - ٩ ديسمبر)
كيهك (١٠ ديسمبر - ٨ يناير)
طوبة (٩ يناير - ٧ فبراير)
أمشير (٨ فبراير - ٩ مارس)
برمهات (١٠ مارس - ٨ أبريل)
برمودة (٩ أبريل - ٨ مايو)
بشنس (٩ مايو - ٧ يونيو)
بؤونة (٨ يونيو - ٧ يوليو)
أبيب (٨ يوليو - ٦ أغسطس)
مسري (٧ أغسطس - ٥ سبتمبر)
نسيئ (٦ سبتمبر - ١٠ سبتمبر)
شهر نسيئ هو الوحيد اللي فيه 5 أيام و كل يوم احتفال بإله من آلهة مصر القديمة و هم أوزيريس، حورس، ست، إيزيس، و نفتيس. أجدادنا قسموا السنة لثلاثة مواسم و كل موسم 120 يوم، و هم آخت (الفيضان) و برت (إنحسار المياة عن الأرض)، و أخيراً شمو (موسم الحصاد).
محاولات تاريخية للتلاعب بالتقويم المصري.. و استمرارية التقويم حتى الآن
تعرض التقويم المصري لمحاولات تغيير من المحt..لين الاجانب على رأسهم الرومان و البطالمة، فمثلاً في عهد الملك بطليموس التالت حصلت محاولة لزيادة يوم سادس على شهر نسيئ مرة كل 4 سنين (السنة الكبيسة)، في اليوم دة يكون فيه احتفال بالملك بطليموس و زوجته على انهم آلهة موازيين لأبناء نوت معبودة السماء و لكن الكهنة و الشعب المصري رفضوا التغيير دة و لم يتم تنفيذه.
سنة 25 قبل الميلاد قدر الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر أنه يأجبر المصريين على التغيير اللي بطليموس فشل في تنفيذه و زاد التقويم المصري يوم سادس على شهر نسيئ كل 4 سنين
و بكدة اتولد التقويم القبطي المُستعمل حالياً في الكنيسة القبطية و عدة كنائس في افريقيا ثم اتولد التقويم الأثيوبي من التقويم القبطي مع انتشار المسيحية من مصر للحبشة.
التقويم المصري استمر حتى الآن في صورته المسيحية كتقويم الكنيسة القبطية و استمر في صورته القديمة كتقويم زراعي بيستعمله الفلاح المصري حتى الآن لحساب مواسم الزراعة والحصاد.
استمرار التقويم المصري لحد انهاردة في هيئته القديمة و القبطية هو دليل من أدلة كتير على استمرارية الشخصية المصرية و الثقافة المصرية لآلاف السنين و رغم وجود تغييرات طرأت على الشخصية المصرية لا شك إلا أنها لا يمكن تغير أصل الثقافة ولا تغير هويتنا.