أصدق ولا مصدقش؟ ... معلومات خاطئة نشرتها منصة عن أعداد المهاجرين في مصر

القومية

1 دقيقة

نزلت في ١٨‏/١٢‏/٢٠٢٣

أصدق ولا مصدقش؟ ... معلومات خاطئة نشرتها منصة عن أعداد المهاجرين في مصر

يوم 16 ديسمبر ماضي أدلى الأستاذ أحمد أبو اليزيد رئيس شركة الدلتا للسكر بتصريحات هامة لقناة صدى البلد مفادها وجود علاقة بين أزمة السكر و استقبال مصر مهاجرين بأعداد غير مسبوقة وعقبت المذيعة عزة مصطفى على كلامه وقالت "بندفع فاتورة إن هم قاعدين عندنا؟".

ايه الحكاية؟

يوم 16 ديسمبر ماضي أدلى الأستاذ أحمد أبو اليزيد رئيس شركة الدلتا للسكر بتصريحات هامة لقناة صدى البلد مفادها وجود علاقة بين أزمة السكر و استقبال مصر مهاجرين بأعداد غير مسبوقة وعقبت المذيعة عزة مصطفى على كلامه وقالت "بندفع فاتورة إن هم قاعدين عندنا؟".

فوراً بعد المقابلة منصة "متصدقش" كتبت مقالة مليئة بالمعلومات القديمة و المتناقضة و الناقصة أو الكاذبة تماماً لتنفي ما قاله رئيس شركة الدلتا للسكر وتقلل من تداعيات استقبال عدد غير مسبوق من المهاجرين سواء في أزمة السكر أو في أزمات أخرى.

متصدقش بتقول كلام ميتصدقش: المعلومات الخاطئة والناقصة التي نشرتها المنصة

المنصة زعمت أن مصر يوجد بها 343 ألف سودانياً فقط وكلهم دخلوا مصر منذ بداية الحرب في أبريل ماضي في السودان ومصدرها هو منظمة IOM - Un Migration (المنظمة الدولة للهجرة - الأمم المتحدة)

التصحيح:

تقرير منظمة الهجرة الأخير ذكر أن مصر بها 5 ملايين مهاجر سوداني منهم 343 ألف هم الذين دخلوا منذ بدء الأزمة في أبريل الماضي إلا أن صفحة متصدقش لم تذكر المعلومة كاملة واقتصرت على ذكر الذين دخلوا هذا العام فقط وتجاهلت إجمالي المهاجرين السودانيين.

qoute

كما زعمت المنصة أن إجمالي استهلاك الوافدين هو 0.23% من استهلاك السكر في مصر لكن المنصة افترضت للمرة الثانية أن إجمالي عدد المهاجرين في مصر هو 343 ألفاً فقط وكأن مصر لم يكن بها مهاجرين قبل أبريل 2023.

المنصة لم تتطرق بتاتاً لباقي تقرير منظمة الهجرة الذي ذكر أن أعداد المهاجرين في مصر وصل 9 مليون في أغسطس 2022 كما أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أصدر في أبريل 2023 آخر تقرير مفاده أن أعداد المهاجرين في مصر وصلت 16.5 مليون ما يعني أن 15% من سكان مصر مهاجرون.

التصحيح:

حسب تصريحات سابقة لوزير التموين علي مصيلحي فإن سكان مصر يستهلكون 3.2 مليون طن سكر سنوياً مما يعني أن المهاجرين يستهلكون 12-13% من هذا الرقم.

مما يُشكل ضغط على إمداد السكر في مصر بسبب زيادة الطلب أسرع من المعروض واحتكار سلع عديدة من بعض التجار المهاجرين من دول كانت متوسطة الثراء قبل نشوب حرب فيها.

كما ننوه ونشدد على أنه لا يمكن أبداً إعتبار الزيادة المهولة مع أعداد المهاجرين السبب الوحيد في أزمة السكر فتوجد أسباب عديدة من ضمنها زيادة السعر العالمي للسكر وانخفاض إنتاج السكر بنحو 20% وزيادة التصدير لاستغلال ارتفاع السعر العالمي.

الهجرة وتداعياتها على الإقتصاد

لكن لا شك أن الزيادة الكبيرة للمهاجرين (15% من إجمالي السكان) هي سبب أساسي من الأسباب.. فالهجرة إلى مصر تُشكل ما بين 25-40% من الزيادة السكانية منذ نهاية 2019.

هذه النسبة لا يجب أن يُستهان بها أو بدورها في أي أزمات إقتصادية حصلت في مصر في آخر 3 سنوات حيث أشار تقرير للمرصد المصري هذا العام أن تكاليف استضافة 12-16.5 مليون مهاجر وصلت 24% من الناتج المحلي المصري الذي وصل 400 مليار دولار في 2023 متفوقاً على نيجيريا وجنوب أفريقيا أكبر دولتين إقتصادياً وجيوسياسياً في القارة.

كما صرح وزير الري بأن مصر تحتاج 9 مليارات متر مكعب من الماء سنوياً (20% من نصيب مصر من مياة النيل) لتوفير احتياجات المهاجرين من الماء في ظل فقر مائي شديد بسبب الزيادة السكانية الغير محسوبة آخر 45 عاماً مما أدت لهبوط نصيب الفرد من المياة في مصر إلى 526.1 متر فقط

بعيداً عن الجانب الإقتصادي فإن منذ توافد أكثر من 7 مليون مهاجر جديد إلى مصر منذ عام 2020 ولوحظ إنتشار أكبر للعصابات الإفريقية عما كانت عليه سواء في القاهرة أو أسوان كما تم القبض على شبكات تهريب عديدة يديرها مهاجرين في مصر.

في بعض الأحياء من شرق القاهرة (خصوصاً منطقة الرحاب) تم تسجيل غلاء غير مسبوق للإيجارات بسبب تعنت بعض مُلاك العقارات من السوريين الأثرياء الذين يرفضون التأجير للمصريين أو يغالون بشدة في الإيجار مما سبب ارتفاعًا عاماً في سعر الإيجار في المنطقة كلها.

كما لا ننسى مخاطر التغيير الديموغرافي الذي يهدد على المدى البعيد حالة التجانس الشعبي والثقافي الذي استمرت لأكثر من 6000 عام في ظل مساعي دولية للضغط على الدولة المصرية لاستقبال المزيد من المهاجرين وتوطينهم وسط رفض مصري صريح على لسان السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن مصر تتحمل عبء كبير باستقبالها المهاجرين وغير قادرة على تحمل المزيد منهم.

شير المقالة عن طريق

تاجات

المهاجرينأزمة السكرالمهاجرين في مصر

اقرا كمان