الافروسنتريك بييجوا يحجوا في مصر .. ايه الحكاية؟

شركات المركزية الافريقية في مصر

خلال الأربعين سنة اللي فاتوا تيار المركزية الافريقية استغل عصر الانفتاح و نشاط السياحة و أسسوا عدة شركات تابعة لهم في مصر زي Akhet Tours و Center for the Restoration of the Ma’at و HAPI FILM وIKG CULTURAL RESOURCE CENTER

وشركات أصغر كتير زي Black Swan Temple و KEMET University و ANTON’s Egypt Tours و Earth Seed Temple Arts.

الشركات دي كلها مملوكة لمؤيدين المركزية الافريقية المتمركزين في الولايات المتحدة و بتروج لهذا الفكر عبر الرحلات السياحية اللي بينظموها لمؤيدينهم و اللي بيكون معاهم مرشد سياحي احياناً بيسموه "كاهن" بيشرح التاريخ المصري من وجهة نظر الافروسنتريك.

ايه حكاية الرحلات الدينية بتاعت الافروسنتريك لمصر؟

الشركات اللي ذكرناها (خصوصاً Akhet Tours و Restoration of the Ma’at) بينظموا سنوياً رحلات سياحة دينية بيسموها "الحِج إلى كيميت" وكيميت هو اسم مصر في لغتنا المصرية الأصلية.

كيميت معناها الأرض السوداء اشارة للون الاراضي الزراعية بينما المركزية الافريقية بتزعم انه كيميت ترجمتها "ارض الشعب الاىىىود" عشان يدعموا أفكارهم بأي أدلة وخلاص.

رحلات الحج دي معظمها بيكون بين شهر أغسطس و ديسمبر و الفوج السياحي بيكون معاهم "الكاهن" اللي بياخدهم للآثار والمعابد المصرية زي الكرنك و فيلة و بيمارسوا طقوس دينية خاصة بهم من اختراعهم (لا تمت بِصلة لممارسات الاعتقاد المصري القديم).

طقوسهم الدينية هي عبارة عن خليط بين ممارسات بعض الديانات الافريقية القديمة مع الهندوسية مع الروحانية الحديثة و بعض النصوص الدينية المصرية القديمة و دايماً بيتصرفوا على انهم دُعاة بيدعوا الافارقة زيهم للافروسنتريك و بيدعوهم للإيمان بالمعتقد المُصطنع اللي اخترعوه و بيمارسوه بدون تصريح في المواقع الأثرية المصرية.

ايه الهدف من رحلة الحج بتاعتهم؟

الطقوس دي بيمارسها اتباع المركزية الافريقية لأنهم مؤمنين انهم احفاد اجدادنا قدماء المصريين و انهم بالتالي لازم يرجعوا للديانة المصرية القديمة كنوع من "العودة للجذور" اللي هم مؤمنين انها تعود لقدماء المصريين.

الهدف الثاني هو انهم يخلقوا في أذهان العالم علاقة بين الافارقة و بين الحضارة المصرية القديمة بحيث الغربيين يكونوا مقتنعين انه دي كانت فعلاً الديانة بتاعت الافارقة اللي عايشين في مصر قبل ما الاوروبيين يطردوهم حسب زعمهم و بالتبعية يؤمنوا انه الحضارة المصرية من حقهم مش من حقنا.

زي لو انا واحد معرفش اي حاجة عن اليابان وشوفت ومجموعة يابانيين لابسين اللبس الصيني اكتر من مرة هفتكر انه اللبس دة من الثقافة اليابانية وهو في الحقيقة من الثقافة الصينية وهيبقى في عقلي الباطن اللبس دة مرتبط باليابان مش الصين.

هدفهم التالث من ممارسة الطقوس دي هو الترويج لنفسهم و نشر افكارهم بين السياح اللي في مصر وبين المصريين نفسهم خصوصاً المصريين ذوي الأصول النوبية في جنوب مصر عشان يثيروا فتنة ومشاكل بين المصريين وتبقى باب يتوغلوا منوا اكتر في المجتمع المصري.

كمان بقوا بياخدوا معاهم في رحلة "الحج الى كيميت" سياح من ذوي اصول أوروبية عشان ينشروا افكارهم بينهم و يقنعوهم انه المصريين اللي عايشين في مصر النهاردة لا علاقة لهم بقدماء المصريين وانما هم خليط من العرب والأوروبيين.

موسم 2023-24 | أرقام قياسية

السنادي عدد "الحُجاج إلى كيميت" هيوصل لأرقام قياسية لدرجة أنه بعض هذه الشركات السياحية عملت قوائم انتظار ممتدة لسنة 2024 وعدد الشركات اللي هتسفر اتباع المركزية الافريقية لمصر اكتر من السنين اللي فاتت.

ده غير انه فيه منهم شركة هتسفر اوروبيين مؤمنين بكلام الافروسنتريك و بالديانة اللي الافروسنتريك اخترعوها و بيماسروها كنوع من التضامن معاهم وده تطور خطير.

ختاماً

للأسف الشركات دي معظمها بيدخل مصر بصفتهم شركات سياحية ولكن هم ابعد ما يكون عن ممارسة السياحة زي اي شركة سياحة و بيكونوا جايين يعملوا اهداف معينة تتلخص في اثبات وجودهم على ارض مصر و نشر افكارهم بين السياح وبين المصريين نفسهم.

نتمنى اننا نشوف في المستقبل القريب طريقة نقدر نضع بها هذه الشركات السياحية بالإسم فقط عند حدها لأن لهم دور كبير جداً في نشر الفكر دة في العالم.